رِحلة أنا لَن تَنْتَهي
ورِحلة بدأت
حِبرٌ وورق
مجموعٌ أنا من عوامِل تعريه
ليس لَها ميعاد
ولا تَمْلِكُ فصل واحد
ولا يُوجَد لها تأريخ انتهاء
أبتدئُ من حيثُ بدأتُ
من أوَّل نظرة عيني نَظرت
وأوَّل خطوة قَدَمايَّ خَطَت
لا أرجَع لِلْخلَف
إلا إذا رَجِعُوا
لا أنْظُرُ للشرق
إلا حينَما الشَّمْسَ تغرُب
فِي كُل الأوقاتَ أجِدُني
حِن ينهَمِرُ المَطر
حين تتفتَّحُ الزَّهَرْ
حين الذَُبول
وَفِي ابتسامة طفل
وَجِراحُ ذاكَ المَعبَد
*
*
لا مَوْطِن لي
أمشي فِي البَحر
وأنامُ على النِّهر
ألطِّيبُ ردائي
وَقُلوبَ النَّاس مأوى لي
أخلاقِي عُملة
مكتوبة بخطِّ اليد
بالأخْلاقَ قُلوبٌ تُستَعْبَد
*
***
*
لكِنِّي قد أَتمَرَّد
أو روحِي عَنِّي تَتْمَرَّد
وأكون بِحاله عشقا لا يُشْهَد
أجُوب العالم وأنا في المرقد
أصنعُ مِنْ كَلِماتي جسوراً
كَيْ أصعَدْ
*
***
*
أَو تسألني كَيفَ شِعري يتبدد
كيف أعودُ مكفوفُ اليَد
وأرمِي قهري في المرقد
هَل سألوا عن جُرحٍ يَتَجَدد
هل فَتَحوا لِحروفي مَنفّذ
*
*
في القُدس جِراحٌ تَتَجَدد
وعراقيا ثَمَّة يُصلب
أتسألني عَن ذاك المَشْهَد
جُرحُ وَطَن كُنتُ
وَلَكِنَّ يَــدايَّ يد
وَهَل يُسمَعُ صوتٌ اليد
في الأوطان أنا جُرح
يتجدد ..
وَلَكِنِّي مكفوف اليد
فَكَيْفَ إذا بِتنا حقيقة
ماتَت قَهْرٍ وَكَمَد
وَلِهَذا يَعُودُ الشِّعْرُ مُقَيَّد
فأشربُ قَهري والألَم أتوسد